عصمة اليماني في الميزان ....

ما وصل اليه بعض جماعه احمد اسماعيل من ان اليماني معصومٌ فقد قال امامهم المزعوم احمد اسماعيل في كتابه المتشابهات ....

وحسب كلامهم ان هذا محصور فقط في الامام دون غيره !! ولا يجوز فرض احتمال اخر على كلام احمد اسماعيل


وقفة مع النقطة الاولى لا يحل لمسلم ان يلتوي عليه

من والى شيعة اهل البيت فقد والى اهل البيت و من عاداهم فقد عادى اهل البيت،فهل الشيعه معصومون ايضا ؟ حسب استدلالهم حول عصمة اليماني ؟
وهل يدل ان (مجرد تحريم محاربة اليماني) دليل على امام ؟؟ مع ان من عادى شيعه اهل البيت فقد عادى اهل البيت عليهم السلام

علماً انهم استدلوا بهذه الرواية وادعوا انهم المعنيون بها . مع العلم ان
احمد يقول يجب بيعته و نصرته و الامام في هذه الرواية يقول لو ادركتهم لابقيت نفسي للمهدي
فهذا دليل واضح على ان " احمد" ليس اماماً حيث على الناس نصرة الامام ،و في الرواية ان الامام يبقي نفسه للمهدي ّ ولا ينصر هؤلاء !
إذن نصره احمد اسماعيل غير واجبة كذلك نصره اليماني بما تبنوه بأنفسهم

الوقفة الثانية مع قوله
يدعوا الى الحق و الى الصراط المستقيم
كما في هذين الروايتين ان زيدا دعا للحق وهو الرضا من ال محمد و عمار دعا للحق و من حاربه فهو من اهل النار،فهل هذا دليل على عصمتهما؟ لانهما يدعوان للحق ؟ كذلك اليماني فهو يدعوا الى الحق ولكن هذا ليس دليلا على انه معصوم ، مثل زيد و عمار فكل منهم يدعو لإمامه و لو قلتم انه يدعو لنفسه ولكن يقول انا اوصلكم لأهل البيت فقد جوزتم لعمار و زيد ان يدعوا لنفسيهما و الرواية تقول لم يدعُ لنفسه !!!!
و احمد اسماعيل يدعوا لنفسه و لبيعته !!!
وما ميز اليماني عن غيره من كونه على طريق مستقيم انه يدعو للامام المهدي

ولنا ردان اخران على كلامهم

فأولا

اليماني ليس معصوما لعدة اوجه من نفس الرواية

أ- جعل الامام الباقر سبب كون راية اليماني رايه هدى {انه يدعوا الى الامام المهدي } فكانت هي السبب في كونه اهدى الرايات ،ولم يكن سبب كونه اهدى الرايات انه امام مفترض الطاعه

ب- جعل الامام الباقر سبب تحريم محاربته {الاتواء عليه} لانه يدعوا الى صراط مستقيم وهي دعوته لنصرة الامام المهدي فتارة عبر عن سبب كونه اهدى الرايات انه يدعوا للامام المهدي و تارة انه يدعوا الى الصراط المستقيم

جـ - احمد ليس اليماني المزعوم فهو لا يدعو الى الامام المهدي وبذلك ، ليست رايته راية هدى ، و لا يدعوا الى الصراط المستقيم فهو يدعوا الى نفسه فهو يقول في بيانه المسمى بالبراءة { أن كل من لم يلتحق بهذه الدعوة ويعلن البيعة لوصي الإمام المهدي (ع) بعد 13 رجب 1425 هـ ق فهو خارج من ولاية علي بن أبي طالب (ع) وهو بهذا إلى جهنم وبئس الورد المورود}
كما في موقعه

- قد يردون الاشكالات السابقة فيقولوا انه ليس معنى انه يدعو للمهدي انه {اليماني} ليس اماماً لان كل امام يدعو الى الحق واب كل امام على حق ايضا فعلى هذا لا ضير ان يدعو اليماني لنفسه وبذلك يدعو لطريق المهدي ايضا

1- قد بينا في الوثيقة السابقة ان كُلاً من عمار و زيد دعا الى الحق و الى الصراط المستقيم وذلك بأتزامهما بطريق الحق {التزام زيد بالدعوة لرضا ال محمد وهي الدعوة لامام زمانه (الامام الباقر) } ،لا ان يدعو الى نفسه ، كذلك عمار

2- على كلامهم جاز لزيد ان يدعو الى نفسه لانه يأتم بالامام الباقر ،{ على حد قولهم } إلا اننا رأينا في الوثيقة السابقة بطلان هذا الكلام فالامام الصادق بَيَّن ان زيد لم يدعُ الى نفسه ، وكانت سبب كونه على هداية انه (لم يدعُ الى نفسه ، دعى الى الرضا من ال محمد )

اما احمد فأنه يدعو الى نفسه ، والى بيعته ، لا إلى صاحب الزمان


اما الرد الثاني فهو ما ورد عن اهل البيت عليهم السلام من العلامات الحتمية وانها قابلة لحصور البداء فيها و معلوم ان اليماني من المحتوم و الله يمكن له ان يبدي فيه
اما مسألة الامام فلا يمكن ان يكون فيه البداء اذ انه من الميعاد و المحتوم الذي لا تبديل فيه

[

img][/img]


[size=24]فهل ورد عن اهل البيت مثل هذا في اليماني


بل ما ورد عنهم ان اليماني الذي من اليمن ممكن ان يبدو لله فيه فقد ورد ان احدى علامات الظهور خروج رجل من اليمن و يفعل الله فيها مايشاء وهو اشارة الى ان هذا الامر ليس حتمياً من الميعاد

و بغض النظر عن كل هذا فأن مسألة الامامة و العصمة لا تثبت الا بالقطع وليس بتأويلات شخصية يتبناها البعض
فإن العصمة بعد كونها من الامور الغير مدركة عبر الحواس وجب ان يكون عليها دليلان اما المعجزة او أن يأتي مدعيها بنص شخص عُرف بعصمته عليه بعينه كما قال الشريف المرتضى

فيا احمد اسماعيل دع عنك هذه الألاعيب و آتنا بشئ يقبله الشيعه الامامية اما بنص عيني عليك حيث نرى الامام المهدي و نعرف انه الامام و يقول هذا ابني معصوم من الذنوب
او تأتينا بمعجزة فهذا سبيل الشيعه
أما هكذا تأويلات و اجتهاد شخصي منك
فدعه لنفسك